الخميس، ٣ حزيران ٢٠١٠

اضواء ومقطتفات من موسم 2009-2010

اضواء ومقطتفات من موسم 2009-2010



انتهى الموسم 2009-2010 بحلوه ومره ... كان هناك افراح وتتويج وكؤوس وكما كان هناك حزن وألم على فقدان القاب كنا نستحقها والأقرب لها ... علمتنا كرة القدم ان الفوز ممكن وان الحصول على الألقاب صعب ولكن الحفاظ عليها في غاية الصعوبة ...ونحن خسرنا هذا الموسم القاب كان الفوز بها اسهل من الموسم السابق ولكن لم يُكتب لنا الفوز بها .... دعونا نناقش ما الذي حدث معنا في الموسم المنتهي


الجهاز الفني
اكثر النقاط والتي كانت من اسباب تراجع اداء الفريق تخص الأجهزة الفنية حيث ان الأستقرار الفني مطلب مهم لاستمرار النجاح والوحدات وبعد موسم الرباعية التاريخي لم ينجح بالتجديد للمدير الفني اكرم سلمان وهذا كان كفيلا بضرب استقرار الفريق وخاصة انه تم اسناد المهمة اولا للعراقي عادل يوسف والذي عمل سابقا مع الفريق الأول ولم ينجح وأن كان قد حقق نجاحا مع فرق الفئات ... وبعدها كان اسناد المهمة لأبن النادي البار جمال محمود والذي وجد نفسه وسط اجواء من الصعب العمل فيها وكان هناك ايضا تراجع في الأداء والنتائج ... ليكون الأنقاذ مع مدير فني سيرته كمدرب ليس فيها انجازات ومن هنا جاء المزيان لنشهد حالة من التراجع في اداء الفريق وخسارة نقاط سهلة في الدوري ومع الفريق التي تنافس على الهبوط ليخسر الفريق 9 نقاط في اول 5 مباريات وفي اسوأ بداية للوحدات من 20 سنة .... ليتم التدخل السريع بأسناد المهمة للعراقي ثائر جسام ومعه الكابتن جمال الذي لبى نداء ناديه وكعادته ومن هنا ظهر تحسن في اداء الفريق وحقق الفوز على كل اندية الدوري وتصدر الترتيب قبل ان يتعادل سلبيا مع البقعة ويهدر نقطتين من اهم نقاط الدوري ... ليعود الفريق وبعدها بأيام ويحسم الكلاسيكو الاردني بالفوز ويصبح اللقب على ابواب النادي ... الا ان مسحة الثقة بالفوز واعلان الاحتفالات وعدم قدرة الجهاز الفني على اللعب بخطة مناسبة للفريق المنافس كانت الطامة الكبرى بخسارة مباراة الشباب وخسارة اهم الألقاب ...... ولذلك أكاد أجزم ان الفريق كان سيحقق الفوز وبسهولة باللقب لو استطعنا الحفاظ على استقراره مع الجهاز الذي حقق الرباعية في الموسم السابق ولكن هذا ما حصل وعلينا ان نتعلم للمستقبل






الرديف البطل ... أين اختفى
من النقاط الهامة في نجاح اي فريق هو استمرار تقديم الوجوه الجديدة والشابة واتباع سياسة الأحلال والتبديل المستمرة بضخ المواهب الشابة لتكون بجانب النجوم اصحاب الخبرة ... وكلنا يعلم ان مدرسة الوحدات لا تنضب بتقديم النجوم الشباب وبشكل مستمر ... بعد موسم الرباعية وبعد فوز الفريق الرديف بلقب الدرع بالأضافة للفوز ببطولات ودية شاركت فيها الفرق الأولى الجميع استبشر خيرا بوجود كم كبير من اللاعبين الذي باتوا على ابواب الفريق الأول وتوقعنا ان يتم الاستعانة بهذه الأسماء في الموسم المنتهي ولكن وللاسف شاهدنا تهميش للكثير من الأسماء وانحصر الفريق الأخضر بنجومه الكبار ولم يكن هناك استفادة من نجوم الفريق الرديف الا في خيارات محدودة مثل الأستعانة بالنجم محمد المحارمة بعد اصابة فادي شاهين والذي نجح في أول مواسمه كأساسي في اثبات نجوميته ... اما بالنسبة للدميري فهو شارك اساسيا في الموسم السابق واستمر في المشاركة واصبح رقما صعبا في تشكيلة الأخضر ... بينما تم تهميش مشاركات البقية ولم نشاهد اسماء كنا نتوقع وجودها مثل محمود وشاح والذي كنا بحاجة لتجريبه واعطاؤه الثقة خاصة بعد اصابة فيصل وفادي وغياب باسم لأكثر من مرة بسبب الايقاف ولعل الأستعانو بالكرنز كان خاطئا مع وجود مدافع وحداتي شاب قادر على اداء دور افضل ... وكذلك لم نشاهد احمد الياس الا في مباراة واحدة على ما اعتقد ولعل غياب يحيى جمعة عن التشكيل كان اكثر المشاهد استفزازا وخاصة مع غيابات دائمة في خط الوسط ولعل اشتراكه مؤخرا في مباريات الكأس وتألقه لدليل على ذلك .... الوحدات تأخر في الموسم السابق بدمج المتالقين من شبابه مع نجومه الكبار وأدى ذلك الى تراجع في المنحنى البياني للفريق حيث وجود العنصر الشاب كان سيزيد من حيوية الفريق وكما ان ذلك كان سيكون باعطاء الجيل القادم جرعات الثقة المطلوبة قبل الأبحار في عالم النجومية




لا بديل للشاطر
لعل كلنا مع الوقوف بجانب اللاعبين لتأمين مستقبلهم وخاصة ان فترة اللاعب بالملاعب قصيرة وكلنا يتمنى التوفيق لجميع نجوم الفريق ....
عندما تمت اعارة النجم الوحداتي المبدع حسن عبد الفتاح لنادي حتا في بداية الموسم الكل تمنى للشاطر حسن التوفيق والعودة في اسرع وقت للوحدات وذلك لأهمية هذا اللاعب في التشكيلة الخضراء ... احترف الشاطر وبسرعة اكتشف الجميع ان تعويض غيابه من المستحيل ان يتحقق .... وفعلا ظهر التخبط في التشكيلة الخضراء اكثر من مرة فتارة يشترك رأفت كلاعب الوسط المهاجم وتارة نجد ان المركز مناط بالذيب عامر واحيانا نجد ان المغربي السهل موجود لسد هذا الفراغ وللأمانة لم ينجح احد في تغطية غياب الشاطر حسن والذي يجيد فعلا اللعب في هذا المركز الحساس ... حيث انه قادر على صناعة الألعاب وتسجيل الأهداف على قاعدة اللاعب القادم من الخلف ... عداك عن قدراته البدنية والفنية العالية واستطاعته لعب اكثر من دور في خط وسط الوحدات .... ولعل المتابع لما قدمه النجم حسن عبد الفتاح مع الكرامة في الدوري السوري وكأس الأتحاد الأسيوي يعرف اهمية ادوار هذا النجم الوحداتي الأسطوري في تسريع اللعب وتهدئته حسب ظروف المباراة عداك عن موهبته الفطرية في تسجيل الأهداف ولعل غيابه اقنع الجميع ان عودته بات خيار لا بد منه وعلى ادارة النادي استعادته وتعويضه ماليا عن العروض التي تنهال على افضل لاعب خط وسط في الدوري السوري للموسم المنتهي قبل ايام وكما ان النقاد في سوريا اعتبروه افضل محترف في الدوري السوري .... غياب الشاطر كان سببا من اسباب ضياع الألقاب وللذي يقول ان لاعب واحد لا يؤثر اخالفه واقول انه يؤثر وعلينا ان نتصور الريال بدون رونالدو وبرشلونة بدون ميسي .... وحسن في غاية الأهمية بالنسبة للوحدات كهؤلاء تماما بالنسبة لأنديتهم




النجوم الكبار في الفريق
لا شك ان الوحدات يضم مجموعة من الأسماء الكبيرة والنجوم القادرة على قلب الطاولة في اصعب وأحلك اوقات المباريات ولا شك ان وجود النجوم عامل هام في تحقيق الأنتصارات والحفاظ على الألقاب ولكن هذا الموسم وللأسف كان هناك اكثر من حالة خذلان من نجوم الخبرة وخاصة الكابتن باسم فتحي والكابتن عامر شفيع ... عداك عن العصبية التي رافقت اداء الساحر رأفت في المباريات الهامة وغيرها من الحالات ... نعم الكل يغار على الفريق ويتمنى الفوز ولكن النجم عليه ضبط اعصابه من أجل مصلحة فريقه واعتقد ان المتابع للمباريات في فترات من الموسم شاهد التوتر والشد العصبي وهذا كان من العوامل السلبية على الفريق هذا الموسم ....وعلى ادارة الفريق التركيز في الموسم القادم على هذه الجوانب ومحاولة معالجتها

ملف المحترفين
الوحدات هذا الموسم استعان بثلاثة محترفين ... حيث كان هناك رضا وعدم رضا على اداؤهم ولكن مع المبالغ التي دفعت لهم مقارنة باسعار اللاعبين في السوق فأن ما قدموه مقبولا وخاصة عند مقارنتهم بمحترفي باقي الأندية


البداية مع المحترف الفلسطيني عبد اللطيف البهداري والذي تميز بروحه العالية واداءه الحماسي والرجولي واستطاع ان يكسب تعاطف الجماهير والتي طالبت بالتجديد له ... البهداري مدافع جيد ومقاتل حقيقي ويمكن ان يتطور اكثر مع الوحدات ولكنه لا يستطيع ان يكون القائد في الخط الخلفي والقادر على قراءة تحركات مهاجمي الخصم مع توجيه اللاعبين وبصراحة ما زلنا نعاني بعد اعتزال العموري ولا شك ان حلم الجماهير بمدافع بمواصفات العموري سيستمر واتمنى ان نشاهد قريبا احد ابناء الوحدات الشباب يسير على خطوات العمدة







المهاجم احمد كشكش ... اللاعب جاء الينا بسيرة تهديفية مميزة مع منتخب فلسطين وبدأ مع الفريق بقوة ونجح في التسجيل في كأس الكؤوس وتقدم الهدافين في الدوري باسابيعه الأولى قبل ان يتعرض لاصابة ومع عودته واستلام الجسام للفريق وجد نفسه اسير مقاعد البدلاء وعندما كان يشارك لفترات قليلة كان عاجز عن العودة للتهديف .... ولكن في المباريات الأخيرة وفي كأس الاردن تم وضع الثقة به من جديد ليشارك اساسيا بعد اصابة الصقر شلباية ومن جديد اثبت انه هداف يستحق الثقة ونجح بالفوز بلقب هداف الكأس وكان صاحب هدف الفوز بالنهائي ... يمتاز كشكش بالعاب الهواء وضرباته الرأسية كانت شاهدة على اهدافه مع المارد ... الجماهير تتمنى التجديد له وخاصة ان غياب شلباية سيمتد لفترة ليست قصيرة




المغربي ياسين السهل : جاء المحترف المغربي ياسين السهل الى الوحدات وهو يحمل سيرة جيدة للاعب يشارك كظهير ايسر مهاجم او كقلب دفاع صاحب نظرة ثاقبة .... للأسف كان الفريق يحتاج للاعب يعوض الشاطر وتم الزج به في هذا المركز الصعب والذي لم يعتاد عليه وفشل في اقناعنا وجلس على مقاعد البدلاء .... ليعود ويظهر مع كل غياب مؤثر في الخط الخلفي ويشارك ويقدم اداء رائع في الجهة اليسرى او في الخط الخلفي وبل وجدناه يقدم اداء رائع عند لعبه في مباريات القمة كلاعب له مهمات واضحة وهي مراقبة مفاتيح اللعب لدى الفريق الخصم ... ولا شك ان اصابته وغيابه عن اهم مباريات الموسم كان ضربة قوية للفريق ولا شك انه لو قدر له ان يشارك في مباراة شباب الأردن كلاعب ارتكاز ولديه وظيفة ايقاف مهند المحارمة لكان الفريق قد حقق المطلوب والعلم عند الله .... فرص تجديد التعاقد له اصبحت صعبة جدا وانا كنت اتمنى بقاؤه في حالة عدم القدرة على جلب محترف بمواصفات خاصة جدا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق