الجمعة، ١٦ تموز ٢٠١٠

وطني ..


وطني...
أكان حبك جريمةً لا تغتفر ؟
أكان وجدك ناراً لا تنطفئ ؟
وطني ...
أكنت حاضراً في قاعة المحكمة
يوم صدر الحكم بأني مذنب..
و صدرت العقوبة :
تعيش العمر كله معذب
ويحرم أطفالك من الطفولة
يحملون الحجر دمية
و يظنون اللجوء نزهة
و صدرت العقوبة :
تجوب العالم كله مشرد
وتحمل وطنك في حقيبة
حتى إذا جاء المساء
فرشته في خيمةٍ عتيقةٍ
وأقنعت نفسك ...
أن هذا وطنك فلا تبحث عن الحقيقة
ولا تحلم بغيره وطناً
فهكذا صدرت العقوبة
وإن يوماً حملت سلاحاً
سكيناً كان أو قلماً
أو قرأت من التاريخ صفحةً
أو حلمت أن لك وطناً
أو أنه كان
حينها سيتم نقلك
من سجن الحياة الكبير
إلى زنزانة السجن الأكبر
ساعتها لا تحزن
فعلى الجهة الأخرى
من حائط السجن اللعين
ستكون أنت الحر
وهناك يكون المساجين
و حينها
إن كان حبك ياوطني جريمةً..
لا تغتفر
فأنا أول من أجرم ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق