الثلاثاء، ١٥ تشرين الثاني ٢٠١١

اه اه اه اه على الشتات واللجوء والغربة

هل ترى يا فلسطين سبب الهجرة هو أجدادنا أم الظروف القاسية التي جعلتهم يتركون جنة الأرض ويذوقون لوعة الغربة والبعد , جعلتهم يتركون منازلهم وأراضيهم وأهليهم وأحلامهم المليئة بالفرحة والسعادة والأمل بغد مشرق جميل , هل من المفروض أن يصمدوا بوجه العدو الغاشم أمكانت خيانة للعبة مشؤومة دفع ثمنها الشعب الفلسطيني لوحده
أحلامنا يا فلسطين هي أنتي لأنك أنتي الكرامة العقيدة والقومية , فكيف ننسى كل هذا وننام في أمان وهدوء وسكينة , كيف تغفو مقلة العين وقلبكفيه خنجر الغزاة , كيف وأنتي محاصرة من أبشع الناس على وجه الأرض لكن ثمن ندفعه كل يوم ندفعه من سعادتنا وضحكتنا واستقرارنا لم نرى يوم فيه شيء جميل كيف نرى هذا اليوم ونحن بعيدين عنك إلى متى سوف نبقى نتعذب ونذوق المر , ألم يأن الأوان لنرجع لربوع حيفا ويافا والقدس الشريف والأقصى المبارك , ألم يأن الأوان لنعيش في دولة واحدة وعاصمتها القدس الشريف , ألم يئن الأوان لنرى الضحكة على وجوه الأطفال ونعيدها على وجوه أجدادنا وأمهاتنا والمعتقلين والأسرى , ألم يأن الأوان تضحك زهرة فلسطين الزهرة التي ذبلت من عذاب الأحداث التي مرت في السنين ومآسي الماضي , ألم يأن الأوان أن يرجع الفتى الفلسطيني ليزرع شجر الزيتون والجوز واللوز والبرتقال على جبال وتلال فلسطين أن نضم بعضنا ونضع يدبيد يد الوحدة والكرامة كفانا مذلة وتشريد , لماذا لا نعيش مثل باقي العالم ؟ هذه الحياة التي لا يوجد بداخلها طعم الراحة ألسنا نملك المشاعر والأحاسيس كباقي البشر نستحق فرحة وضحكة هل هذه حقيقة لا يوجد بداخلها شيء مفرح بل هو قدر مكتوب وربما تشريف من الله عز وجل بهذا الابتلاء فالحمد لله على كل حال وعلينا الصبر , فحياة الفلسطيني منذ الأجداد ومنذ عشرات السنين كانت حياتهم حياة بسيطة جميلة وهادئة يزرعون النرجس والريحان ويزينون بيوتهم بالفل والياسمين ويربون أولادهم على حب الدين ثم الوطن والهوية والدم الواحد , وفجأة ظهرت المتاعب ظهر الغدر والخيانة من كل العالم بدون استثناء , فجأة جاء الانكليز وبعدهم اليهود اللعينين بلعبة خبيثة راحضحيتها المئات بل الآلاف وبعدها حدثت مجازر, مجزرة تلو مجزرة , وتهجير تلو تهجير , وماتت الفرحة وأصبحت الحياة عبارة عن كابوس مزعج ليس له أي نهاية أصبح التشريد والغربة هولغة الفلسطيني في هذا العالم الكبير والمخيف , الأجداد خرجوا يا فلسطين ولم يبيعوا الأرض مثلما ذكر الخونة والمحتلين والأجداد عاشوا على ذكرى جميلة لهم في فلسطين وماتوا على هذه الذكرى لكن الأولاد وبعدهم الأحفاد تلو الأحفاد عاشوا على ماذا فإنهم يكبرون على قصص أجدادهم التي لا تروي إلا المآسي والعذاب ليس كقصص باقي الأطفال الذين لا يعرفون في هذه الدنيا إلا اللعب والضحكات فهم من يدفع الثمن يكفيهم انهم يعيشون بلا هوية .

--
ان هذه الرسالة تصل لمشتركي مجموعة الوحدات البريدية
للاشتراك بالمجموعة لتصلك اجمل الرسائل واهمها ارسل رسالة فارغة الى
weehdat@gmail.com
للمتابعةعلى الفيس بوك على صفحتنا
http://www.facebook.com/alwehdat.club1
للتواصل مع المجموعة
weehdat@gmail.com
لخيارات أكثر، الرجاء زيارة المجموعة على
http://groups.google.com.jo/group/alweehdat2?hl=ar?hl=ar
تابع اخبار الوحدات اولا باول على
www.alweehdat.net

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق