الأحد، ٣ تموز ٢٠١١

حياة المخيم النابض



في مخيم الوحدات تجولت مشياً على الأقدام بين الحواري والأزقة ، شاهدت البيوت وهي ملتصقة ببعضها البعض وكأنها جسد المؤمن الواحد ، قلبي يعشق هذه البقعة الجميلة من أرض الله ..
صبية هنا وهناك يلعبون ويعملون وفي عيونهم تلمح البراءة والذكاء ، وحين تكلمهم توقن بأن أعمارهم أكبر من سنهم بكثير فهذاالمخيم منحهم الكثير الكثير من الخبرات والتجارب ما كانوا ليكتسبوها لولا أنهم نشأوا في هذا المكان ..
راقبتهم وهم يمارسون لعبتهم المفضلة ، فتأكدت تماماً بأن نادي الوحدات بخير طالما أنه ينجب أبناءً يولًدون كباراً كهؤلاء .. 
شباب وكهول ، في مخيم يعج بالحياة ، والبشاشة تغمر وجوههم ، فهناك من يظن بأن هؤلاء الناس لا يعرفون معنى السعادة وأن حياتهم ضنك وشقاء ، إلا أن العكس هو الصحيح ..
سعادة تلحظها في وجوه أهلها ، فما أجمل ابتسامتهم حين تلقاهم ، وحين تسلم عليهم وحين يسلمون عليك 
نادي الوحدات القابع في قلب مخيم الوحدات بين الحياة والناس ، وبين صخب السوق ، وحيوية المكان ، وديناميكية المشهد ، وكأنني أزور مخيم الوحدات لأول مرة في حياتي ..!!
إلا أنها زيارة مختلفة ، فقبل الوصول إلى النادي الذي أحب وأعشق ، تجولت في معظم أرجاء المخيم ، استمتعت بكل مشاهد الحياة ، ففي مخيم الوحدات حياة قل نظيرها في أماكن عديدة في هذا العالم .. وهذه الارض
هذه الحياة وهذه الحيوية هي سر ديمومة نادي الوحدات ، وسر تفوقه ونجاحه ، ليتعدى عشق هذا النادي وعشق هذا المخيم كافة أرجاء الوطن حتى أصبح من أكثر الأندية جماهيرية محلياً وعربياً بل وعالميا ً ..
لأننا أناس نحب الحياة ، ونحب أن نكون الأميز في هذه الحياة ، ولا نعرف في قاموسنا يأس أو مستحيل .. خلقنا وحداتيين
ففي هذا المخيم أسرار مكنونة ، وفي نادينا الحبيب أسرار أيضاً .. 
لا يمكن لأي شخص في هذه الدنيا الغوص في مكنوناتها إلا إذا أنعم الله عليك بنعمة حب الوحدات 
سنعود يوماً الى هناك الى أرض الاسراء و المعراج ..
أرض الحشر ..
ان شاء الله ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق