الأربعاء، ١٦ آذار ٢٠١١

لى القويسمة ... خذوني معكم ... (الى جماهير الوحدات الأبية)



كان الجمهور الأخضر وسيبقى تعويذة الفوز وعامل الحسم بالفوز في البطولات .... كان هتافه دائما يقع على مسامع اللاعبين فيجعل من حماسهم اقوى من كل التحديات ... وكان هذا أهم عنواين انتصارتنا ...
جمهور الوحدات يختلف كثيرا عن الكثير من الجماهير ... جمهور عاطفي جدا ويقف مع فريقه وفي احلك الأوقات ... جمهور اعتاد ان يزهوا بنجومه وسيبقى يزهوا الى الأبد ... جمهور الوحدات اكبر من الوصف ونقطة اخر السطر .
الأن الوحدات يحتاج الى وقفة الجماهير ويحتاج معنويا لمشاهدة المدرجات تمتلئ بعشاقه واللون الاخضر يطغي على كل الالوان ... الفريق اقترب من حلم الرباعية وباتت الامور في متناول اليد ولعل حالة الفرح الذي يعيشها عشاق المارد الوحداتي بالفارق المريح مع المنافسين عليها ان تتجسد في المدرجات والكل الان ان يبدأ كرنفال الاحتفالات ولعل مباراة الأربعاء الهامة جدا تستحق ان يتواجد فيها اكبر عدد من الجماهير لاهداف كثيرة اهمها تشجيع اللاعبين على الفوز وتحقيق النقاط التي ستقربنا كثيرا من التأهل للدور الثاني وتقربنا من حلم طال انتظاره وهو حلم اسيا ... كما ان حضور الجماهير سيكون فيه فرصة كبيرة للاحتفال بالفريق البطل والذي سطر اروع الانجازات غير المسبوقة محليا في رباعية التاريخ السابقة وهو الان يقترب كثيرا من تحقيق رباعية التاريخ من جديد ليشكل حالة فريدة لم يحققها اي نادي في العالم حتى الان لاكثر من مرة ... فالفوز في جميع الالقاب الممكنة محليا هو انجاز لا بعده انجاز وعلى الجماهير ان تتواجد في كل المباريات الان للمساعدة على تحقيق الانجاز ومباراة الاربعاء فرصة لتقول الجماهير نحن مع الوحدات .. نحن مع البطل ونحن من سطرنا البطولات ...
مباراة الاربعاء هي من تنظيم نادينا وهو من يشرف على المباراة ويهمنا ان ينجح نادينا في ايصال رسالة قوية انه قادر على ادارة وتنظيم مبارياته بطريقة احترافية وها هو ينجح باعادة الجماهير للمدرجات رغم كل الألام الذي عاشتها جماهيرنا في ختام مرحلة الذهاب
يا جماهير الوحدات الابية ... نداء الواجب نحو نادينا يتطلب حضورنا الى الملعب ورسم حالة من التواصل بين الوحدات وجماهيره ... حالة التواصل الذي عرفها وشهد لها الجميع سابقا ولعلنا في ذلك نعيد الذكريات الجميلة ... ذكريات مباراة الرشيد العراقي وذكريات مباراة الاحلام مباراة المريخ ... الوحدات ينتظرنا ولا بد ان نكون معه وهذا هو عهد الوحدات مع جماهيره والتي حتما لن تخذله وسترسل الى اسيا رسالة ان جمهور الوحدات يختلف عن كل الجماهير ... وانه جمهور يشجع فريقه ويحضر بكثافة مبارياته ويشجع باخلاق الكبار والذي شهد القاصي والداني له فيها ...
الى القويسمة خذوني معكم ... شعار اتمنى ان نتبناه في المرحلة القادمة وخاصة في مبارياتنا الاسيوية والذي نريد لملعب النار والانتقام ان يكون شاهدا على العلامة الكاملة 9 من 9 في هذه المباريات
الى القويسمة خذوني معكم ... رسالة لي ولكم ولكل عشاق المارد اتمنى ان ننجح في ايصالها للجماهير الوفية والتي لطالما ضربت اروع الامثال في دعم ومناصرة كبير الدار الوحداتي


جُمهورهمْ جُمهور الوطن وكلُّهمْ .. نَحوَ الوحدات قَدْ مالوا وقَد عشقُوا
هُمُ الأناة هُمْ الإصرار تحسبهمْ .. من عِندهِمْ قَدْ سافرَ القلَقُ
تلَّفتْ حيثما حَلوا تجدْ فِرَقاً .. أصابَها الخوفُ والعصيانُ والأرقُ
هذيْ الرجالُ وعينُ الله تحرسهمْ .. في ذِهنِ كلِّ فخورٍ ناموا والتصقوا
هُمُ الخضر والأمجادُ تَرقبهمْ .. وأظنَّهمْ من أجلِ المجدِ قدْ خُلِقوا


:: أنا الوحدات من رحم المخيم ::

ان الوحدات من رحم المخيم ... انا للعز تاريــــــــــــــخ ومعْلم
انا قمر اذا ما الليــــل اظلــــم ... انا شمس لها الافــق تبسم

*******

أنا الوحدات في الماضي... انا الوحدات في الحاضر
هي الساحات تعرفنــي ... وتعرف اننــــي قـــــــادر

*******
كتبت حكايتي في كل موسم ... بكل بطولة صوتي تكلــــم
وسمع الكون من اسمي ترنم ... يتيه بنشوة الصب المتيم


*******

انا الوحدات يا سادة... دروب النصر لي عادة
انا الوحدات في اسمي... حروف المجد وقادة

*******

أنا الوحدات صـــرح لا يهـــدّم ... لمن في الحلم يوماً قد توهم
ولست بسائلٍ إن كنت أظلم... فنصري دائماً عنـــــي تكـــــلم

*******

شعاري قبة الصخرة ... هي المعراج والمسرى
هي الغايات والذكرى ... سترجع مرة أخــــــرى

*******

وكم خصم ينازلني تألـــــم ... وكم ندّ يواجهني تحـطم
لهذا الفن لوحات سترسم ... انا الرسام يا أعمى تعلم

*******

نسجت الفخر من تعب المنافي ... لارفع رايتي فوق الفيافي
لهذا الاسم كم تحلو القوافي.. ويصدح صوتها واللحن صافي




السبت، ١٢ آذار ٢٠١١

البقعة يُذل الوصيف وكأس الدوري يصرخ انا أخضر ... وصراع كبير على شرف وصافة المارد




بات الوحدات ينتظر وبشوق انتهاء الاسابيع الخمسة القادمة من عمر دوري المحترفين وذلك بعد ان اصبح الفوز بالدوري مسألة وقت لا اكثر وذلك بعد ان وصل الفارق بينه وبين وصيفه المعتاد الفيصلي الى 10 نقاط بعد ان تعرض النادي الأزرق الى خسارة مُذلة امام الحصان الاسود نادي البقعة في مباراة انتهت قبل لحضات وبهدفين مقابل هدف
كأس الدوري الأن وبشوق ينادي الوحدات وجماهيره للتحضير للأحتفال الكبير الذي سيكون نهاية هذا الموسم فمن الصعب جدا ان يخسر الوحدات هذه الفرصة الكبيرة للفوز وللمرة الخامسة خلال 7 سنوات بهذا اللقب الغالي ... بل ان الوحدات يفكر بتكرار التاريخ المسجل حصريا باسمه في الموسم قبل الماضي عندما حقق رباعية المستحيل حيث انه هذا العام حقق بطولتين وتقريبا بطولة الدوري اصبحت مسألة وقت ... والفريق تأهل من جديد لنصف نهائي الكأس ويُنتظر ان لا يسمح لأحد بالتعدي على حلم الرباعية


حسبة بورما
يتبقى للوحدات 5 مباريات والفارق بينه وبين الفيصلي وشباب الاردن 10 نقاط وهو بحاجة الى فوزين في حالة فوز احدهم بخمس انتصارات علما ان الفريقين سيتواجهان قريبا لفض اشتباك الوصافة ... بينما يشكل اي تعادل لاحد الفريقين في اي من مبارياته الخمسة القادمة ضربة قاتلة حيث يكفي وقتها الوحدات الى 4 نقاط من 15 ممكنة لحسم اللقب وبالتالي ونظريا وعلى الورق وحسب المنطق فأن الامور تقريبا انتهت ويحتاج الفريقين الى معجزة لفرض واقع اخرى في زمن انتهت فيه معجزات كرة القدم



تهنئة للوحدات نت

تهنئ مجموعة الوحدات البريدية موقع ومنتديات الوحدات نت بمناسبة مرور ست اعوام
ونتقدم للوحدات نت بالشكر والامتنان لما قدمه من الانجازات والتغطيات والكلمة الحرة وتقبل الراي الاخر
ونتمنى له دوام التقدم ومزيد من الانجاز

كليب لعامر شفيع

الأحد، ٦ آذار ٢٠١١

هذا اقتراحي.... و لكم القرار

من الوحي المأساة ولد المخيم..ليكون شاهدا على الخزي و التردي وعلى ضعف امة كامله...كانت و لا زالت تتغنى لحضارة هي منها براء...وتتفاخر بتاريخ غابر هو عليها شاهد لا شاهد لها..و من رحم تلك المعاناه ولد حلم اسمه الوحدات...قارب صغير بداء يبحر..قوة دفع ذاتيه تلك التي ملكها...اساسها الحق و وقودها الصمود و عنوانها التحدي......كبر الحلم و كبرنا معه....لاطمته الامواج من كل حدب وصوب...تارة على امل اغراقه و اخرى على امل تعطيله ومرة بأمل تشويهه وذالك اضعف ايمانهم...كل هذا ما زاده الا الاصرار على المسير و التقدم...فمن يخرج من رحم المخيم لا ينظر للخلف ابدا ولا يرضيه الا قهر المحيط بكل امواجه...كبر القارب الضغير وكبر معه الحلم.. وكبر معه حقدهم..وحسدهم...و اصبح بارجة عملاقه...لا يوقفها الا الهدف الذي من اجله ابحرت...وهدفها هو الرسو على ذاك الشاطئ الجميل الذي رسمت...
يا قارئ التاريخ إجهر و أدلو ما عندك و فيض و تكلم...كم من موآمرات حيكت...وكم من ظلم دبر... لا اتحاد يوما انصفنا...و لا وزارة شباب يوما انصفتنا...و لا قلما يوما و لا صوت يوما قال كلمة حق.. و نحن الحق و الحق نحن...تللك الامواج التي ضربت بالماضي خفيه تحت جنح اليل...تضرب اليوم بشكل علني و و بوضح النهار...فالعمليه اصبحت اقوى من من ادارة ممكن ان تأتي لنا بحق...و المعادله اكبر من نعيق غراب صادر من جمهور تافه ...وكلنا يعلم ان ما راء الاكمة ما ورائها و ان اصابع خفيه هي التي تحركهم...فهم أميون و اغبى بكثير من ان يكون لهم فكر او خيال و تأليف....فالصوره اصبحت واضحه أوضح من نور الشمس...و عليه فانني اقترح ان يواصل الوحدات موسمه ...برباعية تاريخية اخرى انشاء الله..تكسر عينهم المكسوره اصلا و تزيد في قهرهم على قهر... و بعدها يعلن انسحابه من كل البطولات و يقول انه عندما ترتقون بمستواكم كرويا و رياضيا و قبلها اخلاقيا و فكرا قد نفكر بالرجوع مرة اخرى بعد ١٠ سنين ان غيركم الزمن لنعلمكم من جديد اصول الكرة و الاخلاق...لانه هسه و بالعاميه ما في مستوى......
هذا اقتراحي و لكم القرار....
اخوكم محمد..كندا

الخميس، ٣ آذار ٢٠١١

الثار ومساعد ة الوصيفلي ليش لأ...!!!

نعم اتمنى ان نعلم بان الفرحة لا زالت منقوصة واننا مقبلين على نادي يعشق هز الذنب وحتى انهم لم يستطيعو ان يخفوا سعادتهم بتجيير اللقب للوصيفلي وهنا يجب علينا ان نعلم بان الزفير الاخير بدء يختفي للوصيفلي واذا ما كان له امل فكعادته ينتظر الهدية وهنا اتمنى ان لا ننسى انفسنا وننسى ان الخصم الاصعب والذنب الاطول لهم هو الفريق المقبل لنواجهه وهنا يجب علينا واقصد اللاعبين ان يعرفوا بان اطفال خيرو سيقاتلون لعيون ازرقهم على اقل الاحوال لتقريب البعيد وهنا ايضا اطالب اللاعبين بالفوز مرة اخرى وللعلم لسببين الاول تربية كتاكيت خيرو والثاني انه نحن من يجب علينا الدفاع عن الوصيفلي لسبب بسيط بان شباب الاردن او الكتاكيت ينافس ايضا على الوصافة مع الوصيفلي ومن هنا يجب على لاعبينا ان يعرفوا بان المسؤلية عليهم كبيرة :
*الاولى نطس الكتاكيت والثار مرة اخرى. *الثانية بان ندافع عن وصيفنا الازلي، نعم يا اخوان يجب علينا الدفاع عن مركزه لانني ساكون في سعادة منقوصة ولن تكتمل الا بوجود وصيفنا الازلي خلفنا "وصيفا لا يوصف" وهنا سر الفرحة وايضا لنكن نحن سببا في حرمانه واقصد الكتاكيت من المشاركات الخارجية وهذا لعيووووووووووون خيرررررررررررو

ودمتم

المعلم يؤدب الطلبة..........

لم يكن يستطيع أي معلم في "المدرسة العراقية" ان يوقف تطاول " الطلبة " وتعاليهم على رموز المدرسة العراقية ، بل وتمادى"الطلبة " بفرض سطوتهم على "الكوادر الرياضية" في المدرسة " وعلى كل رموزها النادوية، حتى غدا " الطلبة " مسيطرين على الوضع ، ولم يجد المعلمون بد من إعلان" استقالتهم " وتقديمها بين يدي " مدير المدرسة" .

ولكن " الطلبة " تفاجئوا حين وصل إلى " المدرسة العراقية " معلم ذو شخصية قوية، ففرض وجوده وأعلن عن نفسه مؤدبا ومعلما ومسيطرا، فحاول " الطلبة " النمردة والفعفطة أمام " معلمهم الجديد " ولكنه استطاع إسكات "الطلبة" وألجمهم جميعا، وحطم غرورهم، وألان جانبهم بالعصا والكرباج، وعندما صار " الطلبة" كالخاتم في يد المعلم الجديد، سأله عريف الصف وهو يرتعد خائفا ، ما اسمك أيها الأستاذ ؟ فرد المعلم بصوت جهوري زلزل جدران "مدرستهم العراقية" وقال: أنا "الوحدات الأردني" عندها غطى المكان صمت رهيب، لكن " الطلبة " تهامسوا فيما بينهم والخوف يملأ قلوبهم : " هذا والله خوش أستاذ"

الطغاة والطغيان

لقد جاء الإسلام ليُعبد الله وحده ولتهدم الأصنام وتحطم الطواغيت ويكون الدين كله لله، قال الله تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِين}.

ولقد كان التحذير من الطغيان في أول آيات نزلت من كتاب ربنا: {كَلاَّ إِنَّ الإِنسَانَ لَيَطْغَى * أَن رَّآهُ اسْتَغْنَى * إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى}.

كما كان التحذير من العواقب الوخيمة للطغيان وخطورة نتائجه في الدنيا والآخرة واضحا في آيات القرآن:{وَفِرْعَوْنَ ذِي الأَوْتَاد * الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلاَد * فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَاد * فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَاب * إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَاد}.

فالطغيان يقترن دائما بالفساد وهذا والله واقع مشاهد لو لم يدل عليه القرآن لدل عليه الواقع الذي يعيشه الناس، ثم تكون النتيجة الحتمية للاستمرار في هذا الطغيان أن ينزل العذاب بهؤلاء الذين طغوا.

وانظر إلى أصحاب الجنة الذين ذكرهم الله في سورة القلم لما رأوا جنتهم محترقة أمامهم قالوا: { يَا وَيْلَنَا إِنَّا كُنَّا طَاغِين}ثم إن لهؤلاء الطغاة يوم القيامة موعدا لن يخلفوه: {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا * لِلْطَّاغِينَ مَآبًا * لاَبِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا * لاَّ يَذُوقُونَ فِيهَا بَرْدًا وَلاَ شَرَابًا * إِلاَّ حَمِيمًا وَغَسَّاقًا}.

مساكين أولئك الطغاة لو علموا مصيرهم في الدنيا والآخرة لأيقنوا أن ظلمهم لأنفسهم كان أشد من ظلمهم للناس..

أما في الدنيا فإن دعوات المظلومين تطاردهم واللعنات التي تخرج من قلوب وألسنة المعذبين ستحرقهم، مع وعد من الله تعالى بإجابة دعوة المظلوم ولو بعد حين.

وأما في الآخرة فسيقتص منهم حين لا ينفع دينار ولا درهم {وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُون * مَا لَكُمْ لاَ تَنَاصَرُون * بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِمُون}

لو كان أحد من البشر يستحق التعظيم والتقديس والتمجيد لكان محمدا، لكن القرآن كان يتنزل عليه: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلاً صَالِحًا وَلاَ يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}، {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ }.

كان يجلس حيث انتهى به المجلس ولا يتميز بينهم بمكان ولا بلباس ولا شارات حتى إن الداخل لم يكن يعرف من هو محمد.

كانت الأمة من إماء المدينة تأخذ بيده فتنطلق به حيث شاءت...
وعلى دربه صلى الله عليه وسلم سار الصالحون ممن ولاهم الله أمر هذه الأمة، فهذا هو أبو بكر الصّدّيق رضي الله عنه يعلنها منذ اليوم الأول: وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني وإن أسأت فقوموني، أطيعوني ما أطعت الله فيكم، فإذا عصيت الله ورسوله فلا طاعة لي عليكم...

وقال مثل هذه الكلمات عمر الفاروق رضي الله عنه حتى إنه طلب منهم إن أساء أن يقوموه، وأعلنت الأمة ردا عليه أنها مستعدة لتقويمه إن هو أساء أو انحرف عن الحق والصواب.

أما الطغاة فإنهم يرون كل ما يفعلونه وما يتخذونه من قرارت هو الحق وما عداه هو الباطل، وكأن ما توصلوا إليه هو الوحي الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، ويقف خلفهم أناس مغرضون أصحاب مصالح يزينون لهم هذا الطغيان ويمدحونهم بالباطل ويسبحون بحمد هؤلاء الطواغيت بل ويقذفون بالناصحين الذين يريدون تقويم المعوج وتصحيح المسيرة في غياهب السجون ويرمونهم بأبشع التهم لا لشيء إلا لأنهم تجرأوا على نصيحة الطغاة الذين هم ـ في زعم هؤلاء ـ مبرأون عن الخطأ.

وهم في ذلك يستفيدون من غفلة بعض أبناء الأمة أو عجزهم أو انشغالهم بلقمة عيشهم التي لا يكادون يحصلون عليها إلا بشق الأنفس.

قل لي بالله عليك لو لم يكن خلف فرعون طغمة فاسدة زينت له الباطل وحرضته عليه هل كان بوسعه أن يصل إلى هذه المرحلة العاتية من الطغيان بحيث يقول:{ أَنَا رَبُّكُمُ الأَعْلَى}، ويقول:{ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلاَّ سَبِيلَ الرَّشَاد}؟.

ألم يصل الطغيان بالنمرود لهذا الادعاء العجيب من بشر يأكل ويشرب ويمرض ويموت فيقول هذا النمرود: { أَنَا أُحْيِـي وَأُمِيتُ }؟.

ألم يقل بعض هؤلاء المنتفعين في بعض الحكام:

بشراي إن صلاح الدين قد عاد وأصبحت هذه الأيام أعيادا

أجمال ما لك من بين الأنام أخ في الشرق والغرب ممن ينطق الضادا

لو كان يعبد من بين الأنام فتى كنا لشخصك دون الناس عبادا

لقد سطر التاريخ نماذج لهذه الطائفة من المنتفعين الذين يساهمون في صناعة الطواغيت والحرص على بقائهم ، يقول ابن كثير رحمه الله تعالى: " اتفق في بعض الأحيان أن الخليفة العباسي المهدي استدعى بعض الشعراء إلى مجلسه، وكان فيهم أبو العتاهية، وبشار بن بُرد الأعمى، فسمع بشار صوت أبي العتاهية، فقال بشار لجليسه: أثَم هاهنا أبو العتاهية؟! فقال: نعم. فانطلق أبو العتاهية يذكر قصيدته التي قال فيها:

أتته الخلافة منقادة إليه تجرجر أذيالها فلم تك تصلح إلا له ولم يك يصلح إلا لها

ولو رامها أحدٌ غيره لزلزلت الأرض زلزالها ولو لم تطعه بنات القلوب لما قبل الله أعمالها

فقال بشار لجليسه: انظروا هل طار الخليفة عن فراشه أم لا !!".

بل إن الشاعر الأندلسي ( ابن هاني ) قد جاوز في مدح المعز الفاطمي حتى مدحه بقوله:

ما شئت لا ما شاءت الأقدار فاحكم فأنت الواحد القهار

وكأنما أنت النبي محمد وكأنما أنصارك الأنصار

أنت الذي كانت تبشرنا به في كتبها الأحبار والأخبار

أسأل الله الكريم أن يحفظ المسلمين وبلادهم من شر الطواغيت وأعوانهم ومنافقيهم، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.